أخبار عالميّة الاحتلال يواصل تدمير أبراج مدينة غزة
يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف العنيف على غزة وأنحاء أخرى في القطاع المحاصر تمهيداً لاحتلال المدينة المكتظة بالنازحين والسكان، وسط مواصلة الحكومة اليمينية المتطرفة رفض عروض التفاوض للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب. وبدأ الاحتلال، الجمعة، باستهداف الأبراج السكنية المتبقية في مدينة غزة بغارات عنيفة بغية دفع سكان المدينة إلى النزوح القسري.
وجنباً إلى جنب مع عمليات القصف العنيف، يواصل الاحتلال فرض التجويع على سكان القطاع، وخصوصاً في الشمال لتنفيذ خطط التهجير. وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من استمرار المجاعة، لافتاً إلى أن 370 شخصاً على الأقل قضوا بسبب الجوع في القطاع المحاصر والمدمر منذ بداية الحرب.
سياسياً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنّ مفاوضات "عميقة" تجرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مهدداً الحركة بحدوث "أمر سيئ" في حال عدم إطلاقها سراح "الرهائن". وقال ترامب في تصريحات للصحافيين في البيت الابيض: "نحن في مفاوضات عميقة للغاية مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن"، مضيفاً: "إذا لم يطلقوا سراح الرهائن فسيكون الأمر سيئاً".
وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "عمليات الجيش ستزداد حتى قبول حماس بشروطنا". وأضاف: "الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة.. عندما ينفتح الباب لن يغلق، وستتزايد عملياتنا تدريجياً حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب". وأشار إلى أن في مقدمة الشروط، إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع سلاح حماس، و"إلا فسيتم تدميرها".
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من مخاطر العملية البرية التي أطلقتها تل أبيب لاحتلال مدينة غزة على حياة الأسرى في القطاع، مرجحين استمرار العملية العسكرية عدة أشهر. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، عن المسؤولين، دون تسميتهم، قولهم إن العملية العسكرية في مدينة غزة قد تستمر عدة أشهر، وبحد أدنى ثلاثة أشهر. وأضاف المسؤولون أن من "المستحيل ضمان عدم تعرض المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين) للأذى في العملية العسكرية في مدينة غزة". وقالوا إن الجيش سيواصل في الأسبوع المقبل قصف ما يُوصف بـ"الأهداف النوعية" داخل المدينة، تمهيداً للدخول البري الذي من المتوقع أن يستمر أشهراً.
المصدر: العربي الجديد